
سيرة


ولد الوالد بدر عبيد بن بدر البدور حوالي عام 1927 في منطقة الراس في فريج البدور في دبي. وكان والده عبيد بن بدر البدور يعمل في صيد الأسماك والغوص على اللؤلؤ، أما والدته فهي فاطمة بنت ضاحي الرميثي من إمارة أبوظبي. انتقلت العائلة من منطقة الراس في ديرة، واستقرت بالقرب من شاطئ أم سقيم بالجميرا.
درس بدر بن عبيد في مدرسة الأحمدية، وهذا أهله للعمل، كما تطوع كمدرس للقرآن في منطقة جميرا. منذ أن كان صبياً عمل مع والده عبيد في صيد الأسماك والغوص، كما ذهب للعمل في الكويت لفترة قصيرة. كذلك وبسبب دراسته في الأحمدية فقد عمل في متجر لبيع المواد الغذائية يملكه السيد غالب زوج أخته حمدة عبيد البدور في منطقة السبخة بديرة. إلا أنه قرر أن يعتمد على نفسه وهو لازال شاباً ويؤسس عمله الخاص. فقرر العمل في تجارة التمور وافتتح متجراً مقابلاً لمتجر زوج أخته في السبخة. وخلال فترة قصيرة نجح في تجارته.
حين حصل هو ووالده على ملكية أرض في منطقة السبيخة (ميدان بني ياس حالياً) قرر أن يبني فيها بيتاً وأن يؤجر جزءاً منها. وهنا بدأ الإهتمام ببيع وشراء الأراضي وتعمير جزء من هذه الأراضي وتأجيرها. قرر فتح متجراً لبيع زيوت وقطع غيار السيارات بالشراكه مع أبناء أخواته. في نهاية السبعينات تمكن من التعاقد مع مستثمر لبناء أرض السبيخة حيث تم إنشاء عمارة متعددة الأدوار. ازدهرت أعماله وتجارته، بسبب تراكم خبرته واجتهاده واصراره على النجاح.
حرص طوال حياته على الاعتناء بشؤون العائلة والأقارب والأرحام، فكان متفانياً في خدمة والده ووالدته وأخواته، لاينقطع عن مساعدتهم ، وتحقيق احتياجاتهم.
عُرف عنه الورع والتقوى والصدق والأمانة، وكان يحرص على الحج والعمرة بشكل دائم. كان يقضي جل وقته للاهتمام بأعمال الخير والصدقات وبناء المساجد. وكان يحرص على اقناع اصحاب الأموال بضرورة بناء المساجد والمدارس، وكان هو من يقوم بمتابعة مشاريع للآخرين بنفسه. كما قام مساعدة مقاولي الحج والعمرة واقناع الناس بالحج دون مقابل. وافته المنية رحمه الله في أغسطس عام 2006.